الثلاثاء، 17 أبريل 2012

بدون عنوان



اتفقا على ان يلتقيا بجوار محطه المترو ليتخذوه متجهين الى التحرير
كان يوم من ايام المعارك الضاريه بين قوات الامن و الثوار
كانت تستخدم ضدهم كما المعتاد العديد و العديد من قنابل الغاز منتهيه الصلاحيه بالاضافه الى الخرطوش و بعضا من الرصاص الحى يطلقه القناصه بين حين و اخر
هو يخشى عليها اكثر من نفسه و لكنه لا يستطيع ان يمنعها او يمنع نفسه عن التضحيه فى سبيل الوطن
وصلا الى التحرير وسط سيل من الدخان السام و انعدام الرؤيه
نزع عنه كوفيته و استخدمها لتغطيه وجهها لعلها تحجب القليل من تأثير الغاز
طلبت منه ان تدخل فى جوله الى شارع محمد محمود
حيث موقع الصراع المباشر مع قوات الامن
حاول ان يمنعها و لكنها ظلت تصر
وقتها شد على يديها و انطلق معها الى هناك
صوت الفرقعات و تناثر اجزاء الخرطوش و سقوط الضحايا لم يرعبه
فهو قد قدم للاستشهاد على اى حال
و لكن ما كان يرعبه حقا فى ان تصاب هى وقتها سيظل معذبا طوال حياته
وقت تواجدهما هناك كاد ان يغشى عليها من رائحه الغاز و لكنه سرعان ما سندها على كتفه و فر بها الى منطقه اكثر نقاء من الغاز
تستعيد وعيها من جديد و تصر على الدخول مجددا
يحاول ان يقنعها بالرحيل و العوده فى وقتا لاحق حينما تهدىء الاجواء قليلا
و لكنها تنفعل فى وجهه متهمه اياه بالجبن
و ثم اخذت تبكى
فقد فقدت اخيها العام الماضى فى ذاك الموقع
دمعت عيناه ايضا فقد كان اخيها صديقه
و ثم تحول حزنه الى غضب  و ثوره و وافق ان يصطحبها مجددا
شد على كتفها و دخل بها
اثناء ذلك تم الهجوم من قبل الشرطه العسكريه و بعضهم يطلق رصاصا حى
تدافع حشد الناس فرا الى الخلف و افترقا هو و هى
بعدما رجع مسافه حاول ان يظل  ثابتا غرما عن التدافع ليبحث فى الوجوه عن وجهها
كان جسده كله ينتفض خوفا عليها
و اثناء بحثه شعر بوخزه فى معدته
و بدأ الالم يتزايد عليه
وضع يده مكان الالم و تفحصها فوجد انها امتلأت بالدماء
ابتدأ يشعر بالدوار و كاد ان يغشى عليه من الالم و لكنه قاوم حتى يجدها
و فى لحظه ما لمحها
راح ينادى عليها و صوته لا يكاد ان يصعد
استجمع قواه و نادى بصوت اعلى حتى رأته و توجهه اليه
و حينما رأها قادمه نحوه سرعان ما قام باخفاء اصابته بالجاكيت
و طلب منها الخروج قليلا فرفضت فشد ذراعها و اتجه بها الى خارج الشارع
بالصدفه تقابل مع صديق لهما
فهمس فى أذنه
فذعر الصديق و حاول ان يتكلم و لكنه وضع يده على فاه طالبا منه ان لا ينطق بكلمه
اصطحاباها الى محطه المترو ليوصلاها الى المنزل
و كانت تأبى الرحيل
وقتها انفعل و زعق فيها و سبها حتى ترحل
(كان ذلك غرما عنه و لكنه فعلها بأرادته !!)
فصمتت و مشيت بجوار الصديق و كان هو خلفهما
ركب الثلاثه المترو و هم فى حاله صمت
و كل منهم  متكلما فى  سره
هى : كيف يعاملنى بتلك الطريقه من يعتقد نفسه
الصديق : هل اخبرها ام اصمت كما اوصانى
ليتها تفهم قدر التضحيه
هو : فعلت حسنا الى الان لا اريدها ان تحزن على فراق جديد !!
اتت محطته فنزل دون ان يودعها
ظل واقفا و ظهره للقطار حتى رحل
كما حرص على ذلك
و ثم سقط هو ميتا .
M.T

الأربعاء، 11 أبريل 2012


فى مجتمع حرمت  فيه الفنون و الموسيقى و اصبحت فيه كتب الادباء فجورا يحذر تداولها 
اقيمت محاكم التفتيش  و اغلقت جامعات الفنون
حوكمت المتحررات بتهمه ممارسه السحر و أعدم النشاطاء السابقين و الحاليين بتهمه الرده و الالحاد
منذ طفولته يحب توصيل الخطوط و تحديد الاشكال
يحب جميع الالوان بمختلف درجاتها
كلما تقدم سنه ثقلت موهبته و ازدادت رسوماته وضوحا
و فى يوم من الايام استطاع ان يرسم اول وجه انسانى 
كانت لفتاه ربما هى فتاه احلامه و لكنه استطاع ان يشكل ملامحها الانثويه من والدته 
فوجه الانثى عوره تم تغطيته  منذ ان تمت خمس سنوات
 لم يعرض مطلقا رسوماته على احد فى المدرسه فقد يعاقب و يفصل منها
لم يعرضها ايضا على والده  حتى لا يعنفه
فقط يكون الرسم مباح اذا  كانت صوره للشيخ الرئيس اما بخلاف ذلك  فهى شرك بالله تعالى
 فى يوم ما تسائل الفتى عن سر الموهبه  التى يملكها
لم يتعلمها مطلقا بل وجدت فيه
أليست منحه من الله ؟!
كيف يكون الفتى سر ابيه
و ابيه يكره الرسم و يعنفه عليه
اخد يتجول الفتى على سطح المنزل فى ساعه غروب 
كم هو رائع منظر الغروب و مثير للرسم
فكر ان يحضر ورقته و قلمه حتى يسجل ذلك المشهد و حينما تلفت
وجد ان شعاع الشمس يشير الى حجره
تلك الحجره مهجوره منذ زمن و لم يفكر الفتى من قبل بدخولها
لفت نظره حقا كيف اشار ذلك الشعاع اليها
هل ربما تلك علامه ما
انطلق الفتى الى الغرفه و فتح بابها
و اذ به يفاجأ بمجموعه من اللوحات غايه فى الابداع
يبدوا انها قد ركنت هنا مده من الزمن و غطاها التراب
اخد يفحصها و يزيل اثار التراب المتراكم عليها اذ  به يجد امضاء والده على جميعها
يا للهول كيف يمكن لاحد ان يمتلك تلك الموهبه و يخفيها طيله هذه السنين
و فى حين كان الفتى غارق فى التأمل يفاجأ بصوت والده من الخلف يزعق به
الوالد : ماذا تفعل هنا
الفتى : ابى كيف تخفى كل هذه اللوحات هنا و لم تخبرنا عنها طيله هذه السنين
الوالد : اخرس و اذهب الى مذاكرتك
الفتى :  لا يا ابى اريد ان اكمل مشاهده اللوحات
الوالد : قلت لك اخرس
و يصفعه فيصطدم   باحدى الدواليب و اذ بلوحه تسقط من اعلى الدولاب و ترسى فى مواجهه وجه الوالد
و فجأه  تسمر عن الحركه و الكلام و اخذ ينظر الى اللوحه و تدمع عيناه
كانت رسمه لشخص ما
يستفيق الفتى من اثر الصفعه و يلمح هذه التعابير  على وجه الوالد
الفتى :  ماذا هناك يا ابى
الوالد : اصمت الان و اذهب الى غرفتك ولا تصعد هنا مجددا
يستجيب الفتى و يترك والده على السطح وحيدا
كان الفتى متألم داخليا من تلك الصفعه و لكن ما يغلب على تألمه هو ما رأه من دموع والده حينما رأى تلك اللوحه
ربما تلك المره الاولى الذى يرى والده فيها يبكى
و فيما كان الفتى يفكر دخل عليه مجددا والده
الوالد : كيف حالك الان
الفتى : بخير يا ابى
الوالد : اعتذر عن  صفعك فقد اصبحت فى الخامسه عشر الان ولا يجوز لى ان اقوم بهذا الفعل
فقد كبرت و لكنك لا تدرى الى اى شر قد تقودنا فالرسم من المحرمات و قد اسجن اذا اكتشفت تلك الغرفه من هيئه الامر
و حينها ستشرد انت و والدتك بلا عائل لكما 
أتفهم !!
الفتى : نعم ابى
 الوالد : حسنا
الفتى : و لكن ابى
الوالد : ماذا الان
الفتى : اريد فقط ان اسئل من ذلك الشخص الذى فى الصوره
الوالد : لماذا
الفتى : لست ادرى فهو يبدوا كشخص كنت تعرفه مسبقا و بكيت لافتقاده هل هذا صحيح
الوالد : ليس عليك ان تسئل فى امر كهذا
الفتى : و لما انت تقول انى كبرت الان و اذ كنت ترانى هكذا فما المانع ان اتحمل بعض من الاسرار
الوالد يبتسم : قد غلبتنى ايها الفتى 
أسمع
هذا صديق لى منذ زمان كان رفيقا ثوريا  و سنيدا لى فى الميدان خضنا معارك معا فى سبيل الحريه و لكنه استشهد و انا نجوت
كانت ثوره عظيمه قد اسقطنا فيها نظاما و انتشينا بهواء الحريه
الى ان جاء حاكمنا الجديد
الفتى : ما هى الحريه ؟
الوالد : ماذا ؟
الفتى : ما معنى تلك الكلمه لا اعرفها
الوالد : الحريه هى .. هى ..
لا تسئل عن تلك الامور  هيا عد الى مذاكرتك الان
الفتى : حسنا ابى
الوالد : اياك ان تخبر احد   بهذا الحوار مفهوم
الفتى : مفهوم ابى
ترك الوالد الفتى وحيدا يفكر فى معنى تلك المصطلحات التى يسمعها لاول مره
يا ترى ما تكون
حريه _  ثوره _  رفاقيه
فى اليوم التالى تسلل الفتى الى تلك الغرفه بالسطح و اخد يقلب فيها
تأمل جميع اللوحات
و اللوحه المرسومه لصديق والده
و بينما كان ينظر اليها
بعض الرياح قد هزت شباك الغرفه فاصدرت صوتا فاجأ الفتى و اسقط اللوحه من يديه على الارض بالقرب من السرير
نزل الفتى لاحضار اللوحه و اذ به  يجد صندوق خشب
يخرج الصندوق و يفتحه
فيجد بداخله مجموعه من الصور الفوتوغرافيه و بعض من علب الرش البلاستيك
اخذ ينظر الى الصور
وجد فيها صوره صديق والده مرسومه على احد الحوائط
لفت نظره الاسلوب الذى رسمت به الصوره
فقد كانت مفرغه بشكل ابداعى
من المستحيل ان تكون قد رسمت  بمجرد اقلام
تناول احد علب الرش و  اطلق منها القليل على يده فوجد انها الوان
هم سريعا ليغسل يديه
حتى لا يعنفه والده
و اخذ يجمع فى ذهنه تخيل عن كيفيه رسم رسمه كهذه على حائط
اخذ كل يوم يصعد الى هناك و يرسم صوره ذلك الشخص و يحاول تفريغها و رشها بالالوان على ارضيه الغرفه
فشل مره تلى مره
و فى احد المرات نجح
و استطاع ان يشكل الجرافتى الكامل
اخذ الورقه و علب الرش و انطلق سريعا من شده سعادته ليرسمها على احدى جدران الشوارع
و اثناء انطلاقه
فكر
ماذا لو اعتقلت
و لكن لما اعتقل
طلما لم اضر باحد !!
من حقى ان اخرج طاقاتى و مواهبى
تلك هى حريتى
حريتى !!
انها الحريه التى قتل لاجلها هذا الشهيد ؟
ازداد الفتى تحمسا و اصرارا
و لكن اين يضع الفتى رسمته
فكر و رأى احد المبانى الحكوميه
انه التحدى
ذهب الفتى اليه و بدأ يثبت ورقته بالحائط و يطلق الوانه
استوقفه احد الحراس
الحارس : انت يا فتى ماذا تفعل
لم يرد عليه الفتى
الحارس : ألست اتحدث اليك
الفتى يظل صامتا و يكمل رش الوانه
الحارس تقدم اليه و رفسه بسلاحه
فسقط الفتى و لكنه قام من جديد و اخذ يكمل رسمه
الحارس : لا تريد ان تتحرك اذا
يشهر الحارس سلاحه فى وجه الفتى و يهدده باطلاق النار
و لكن الفتى لم يرتعب و اخذ يكمل
اطلق الحارس رصاصه على الفتى فسقط قتيلا
اكتئب الماره لما رئوه و اخذوا يدعون فى سرهم
و لكن احد الماره كان يشاهد المشهد بكامله
كان رجلا فى منتصف العمر
و كان رساما للجرافتى فى السابق
اثار هذا المشهد حنقه و غضبه فذهب الى منزله و قرر استعاده الوانه و اوراقه من جديد ليجسده   
  
عاد الوالد من عمله مبكرا يشعر بانقباض غريب
بحث عن الفتى فى المنزل و لكنه لم يجده
صعد الى الغرفه اعلى السطح و فوجأ برسم الفتى على الارضيه
فجثى  على ركبتيه
يتأمل الجرافتى
و بكى ..
الان
 الجميع ينزعون صوره الحاكم التى ملأت الشوارع
فنانوا الجرافتى استعادوا شارعهم
و اخذوا يرسمون وجوها غاضبه لمن عرفوهم و قتلوا بأيدى الفاشيه
غزت الصور الغاضبه جميع الشوارع تواجه نظر قوات الامن
و اصحاب القصور
و حرس الامراء
 و عبيد الاسياد
و مخدرى الضمير
احتشد الناس فى ثوره
و طالبوا بالتغير
الحريه
الكرامه
العداله الاجتماعيه
قمعوا فازدادوا
ازدادوا عددا و عزما و اصرار
حتى اطاحوا بالفاشيه
نجحت الثوره و تنسم الجميع
الحريه التى لم يعرفوها
و لكنهم تسائلوا
من يكون هذا الفتى الذى اشعل برسمه تلك الشراره
ذهبوا الى  حيث رسم الجرافتى الاول من الفتى عند ذلك المبنى الحكومى الذى قتل امامه
وجدوا هناك رجلا يرسم جرافتى
بجوار الجرافتى الذى وضعه الفتى
اخذوا يتابعوه حتى انتهى
كانت  صوره الفتى
و قد كتب تحتها
الى الفتى  شهيد الجرافتى و الحريه
من (والدك) ...
M.T

الثلاثاء، 10 أبريل 2012

الكونت دراكولا يستيقظ فى مصر


يستيقظ الكونت دراكولا بعد ثبات دام 3000 عام فى تابوته الخشبى
ليجد نفسه فى  داخل  الهرم الاوسط
لا بد ان تابوته انتقل الى مصر عن طريق التحولات عبر التاريخ
ولكنه يستبشر خيرا فما عرفه عن حضاره مصر يدعو للتفائل فمصر هى اول حضاره فى التاريخ و المصريين اول من ابتدعوا العلوم و الفنون و المعمار كما  ان المصريون روادا فى التجاره و الزراعه  فموقع مصر من  افضل المواقع  الجغرافيه كما انها تشتمل على موارد لا تحصى .. و حكامها مخلصون
كل تلك المبررات تكفى ان تجعل الشعب المصرى بكامله سعيدا
و هذا ما يكفى الكونت دراكولا فهو يحتاج فقط الى ان يمتص دماء من شخص سعيد حتى يستعيد قواه اما اذا لم يجده فقد يفنى و لكن هذا مستحيل فيما عرفه عن مصر
____________________________________________________
يخرج الكونت دراكولا من خارج الهرم الاوسط المسنن للبحث عن دماء سعيده
جال فى بعض المناطق بالقرب من الاهرامات ففزع لما رأه
أطفالا ينامون فى الشوارع و بشر يبحثون عن غدائهم من  القمامه الملقاه على الارض
وجوها تبدوا عليها شحوب المرض السماء ملونه بالسواد نتيجه لابخره المصانع و العوادم
النيل يتحول الى اللون الرمادى نتيجه للاستسهال فى القاء كل شىء به 
عمليات سطو و سرقه و خطف و قتل  ولا يوجد تدخلا امنيا سريعا رادعا
شبابا يجلسون على المقاهى لساعات كالمتقاعدين كل اهدافهم فى الحياه الفوز بدور الطوله القادم !!
اخد الكونت دراكولا يتجول هنا و هناك ولا يتغير المشهد كثيرا
 فأنقبض كثيرا خوفا من ان لا يجد دماء سعيده ليتغذى عليها
فا يفنى
هل هذه مصر التى أذكرها
يبدوا اننى غفوت كثيرا 
التاريخ الان 2030 م
و يبدوا  ان مستوى التقدم موازى لعجله الزمن
(دراكولا)
 و الان الكونت يحاولا ان يجد تفسيرا منطقيا   لما رأه
و بقدرته على قرأه الافكار اخذ يتتبع بعض الاشخاص لعله يجد اجابه
ها هو رجلا فى متوسط العمر يحمل تحت ابطه جرائد و تحت ابطه الاخر ثمره البطيخ  لماذا لا يكون هذا الرجل سعيدا و هو عائد الى منزله و اسرته
(يستخدم الكونت قدراته )
الرجل : أزاى هقضى باقى الشهر و انا متبقاش معايا غير 10 جنيه يدوبك تمن علبه الكليوبترا
مرتبى 450 جنيه بس و الاسعار بتغلى زى الصاروخ
اجيب منين مصاريف للواد يتعلم ولا البنت اللى داخله على جواز  
و بعدين صاحب الشقه  هددنى ان النهارده اخر يوم لدفع الايجار المتأخر و لو مدفعتش هننطرد فى الشارع
اقول ايه للوليه مراتى ؟
تلقيها هترقع بالصوت
سامحنى يا رب !!

و يفاجأ دراكولا بالرجل  يلقى بنفسه من فوق كوبرى قصر النيل
 و الناس تتجمع لمشاهدته غريقا و يضربون كفا على كف
لا حول الله يا رب
و اذ فجأه بشخص ملتحى يزعق بهم
: بتتحولنوا على ايه ده مات كافر
الناس : معاك حق يا شيخ استغفر الله العظيم اللهم ثبتنا من عندك !!
تبا ماذا هناك  ؟ الا يوجد شخص سعيد بمصر !!
 ينظر دراكولا و اذا يفاجأ بشاب مفتول العضلات يسير بالشارع فى صحه و رشاقه
لابد ان يكون هذا الشاب سعيدا فلديه الصحه و المظهر و فى مقتبل العمر و المستقبل كله امامه
(يستخدم الكونت قدراته لقرأه افكار الشاب)
   الشاب : احا ابويا لو عرف انى سرقت اخر عشرين جنيه من المحفظه هينكد عليا عيشتى
لحد امتى هفضل عايش فى القرف ده
داخل على 27 ولا لاقى شغله ولا مشغله فى البلد بنت ...  دى
شكل امى زباله و انا باخد حتى تمن كبايه الشاى من ابويا
و بيقولى روح شوفلك شغلانه يا شحط ولا يعرف اللى فيها
تعليم بايظ و شهاده  ولا ليها اى لزمه و الشغل بالوسايط و الكوسه
على العموم دى اخر 20 جنيه جمعتها  من المبلغ اللى سرقتوا علشان اخد ام العباره و اخلع من امها
_______________________________________

يستغرب الكونت دراكولا و يزداد فزعه يبدوا ان التعاسه سمه لا تعرف سن فى المصريين الان
يسمع الكونت اجراسا تدق فيسئل احد الماره عن مصدر هذه الاصوات
: أه دى اجراس لامؤخذه الكنيسه اصل بيقولوا عندهم قال عيد النهارده
.....
عيدا اذا فرجت يا دراكولا من المؤكد انك ستلقى شخصا سعيدا فى ذلك الجو الاحتفالى
يذهب دراكولا فى اتجاه الكنيسه و لم يكد ان يقترب منها و اذ بسياره تنفجر وسط الحشود و تحولهم اشلاء  و يتحول المشهد الاحتفالى الى سواد اعظم !!
مستوى السعاده فى كل دوله يتحدد بمستوى  ضميريه و اخلاص حكامها
فاذا كان حاكم البلاد مخلص لها فسيحرص على  ارضاء شعبه اما ما رئيته الى الان و ان دل فا يدل على ان شيطانا يحكم هذه البلاد
   (يسئل دراكولا احد الماره)
  : انت  لدى سؤال لك
من يحكم هذه البلاد ؟
الشخص : والله يا باشا انا معملتش حاجه و المصحف  يا باشا انا عندى عيال عايز اربيهم
دراكولا : ماذا بك يا رجل
الشخص :  والله يا باشا ما كان قصدى اتريق على القرع
ده حتى يا باشا انا اساسا اقرع حتى شوف
(يخرج الرجل مقصا من جيبه و يقص شعره امام دراكولا)
دراكولا : لست افهم شىء
الشخص : يا باشا بسم الله مشاء الله عليك الهيبه بلبسك الاسود فى اسود ده انا عايز اعيش يا باشا ابوس رجلك يا باشا سبنى اعيش
يترك دراكولا الرجل مستغربا على سر فزعه الغريب
  فلم يعلن له دراكولا هاويته  على انه مصاص دماء
ذلك الشخص قد فزع كل هذا الفزع فقط للسؤال عن الرئيس
من يكون هذا الرئيس !!
 ____________________________________________________ يتلفت  دراكولا حوله فيجد اللافتات تملىء الشوارع و عليها صوره شخص تبدوا عليه علامات التصلب و كتب تحتها
بكل الحب نؤيد الرئيس عمر سليمان
ثم ينظر ايضا دراكولا اى اسماء الشوارع حوله فيجدها جميعا تحمل الاسم
ش  الزعيم عمر سليمان  
ش  الرئيس عمر سليمان 
ش  فضيله الشيخ الجليل عمر سليمان
ش  أوصانا عمر سليمان
ش  عمر سليمان له المجد
  يستنتج دراكولا ان عمر سليمان هو مصدر تلك التعاسه
و يرغب بمقابلته و لكن كيف يجده !!
احدى قدرات دراكولا الخارق هى استشعار متسوى الشر فى اى مكان و بحال هذه البلد فلا بد ان رئيسها يملك قدرا كبيرا من الشر يمكن التقاطه بسهوله و تحديد مكانه
(يستخدم دراكولا قدراته)
فيلاحظ مستوى شر مرتفعا جدا حتى ان دراكولا بذاته قد فزع منه فقد تخطاه بمراحل
يحاول دراكولا ان يمتلك نفسه و يذهب الى المكان حيث الشر القابع
و لكن اول ما يلاحظه هو كم الحراسات المحصنه لهذا المكان
لا تستطيع الرصاصات ان تقتل دراكولا و لكن هذا الكم من الاسلحه يستطيع ان يخرتق جسده ولا يجعله قابل للتجميع
و مجددا يستخدم دراكولا احد قدراته و هى الانتقال اللحظى من مكان لمكان ليجد نفسه امام مكتب عمر سليمان
عمر سليمان : انتا جيت يا روح امك
دراكولا : انتا عارفنى يا باشا
عمر سليمان : انا اعرف دبه النمله يا حبيبى
والله تناملى فى تابوت تعملى خفاش تطلعلى فى افلام هجيبك هجيبك كلوا متسجل فى الملفات
تحب تقول حاجه قبل ما يخزوقوك
دراكولا : اه يا باشا عايز اقول كلمه وحده  بس
عمر سليمان : قول و انجز
دراكولا : استاااااااااااااااااااااااذ
ها ها ها ها ها ها ها ها
خزوقووووه

___
M.T